كشف وزیر الخارجیة الأمریكی، ریكس تیلرسون، الیوم الثلاثاء عن إخفاق واشنطن وتراجع دورها فی أفغانستان، معربا عن أمله أن تتمكن بلاده من فرض الاستقرار هناك.
اعترف الوزیر الأمریكی بفشل الولایات المتحدة فی أفغانستان حتى أنه وصف أداء واشنطن فی أفغانستان ب"الهزیمة خلال السنة ونصف السنة الأخیرة"، ثم أضاف بل ربما أكثر من ذلك، وتدارك الحدیث قائلا: "نحن نعتقد أننا قادرون على تصحیح مسارنا فی أفغانستان، على أقل تقدیر سنعمل على استقرار الأوضاع هناك، ونأمل بعد ذلك برؤیة نجاحات معینة على ساحة المعركة".
وأوضح وزیر الخارجیة الأمریكی أن "الاستراتیجیة الجدیدة لواشنطن تهدف لإجبار حركة طالبان على الجلوس على طاولة المفاوضات"، مشددا على وجوب إسراع الحكومة الأفغانیة فی جهود الإصلاح خصوصا فیما یتعلق بمكافحة الفساد والإرهاب.
وبخصوص باكستان قال تیلرسون فی تصریحات صحفیة أدلى بها فی مقر وزارة الخارجیة الأمریكیة فی العاصمة واشنطن بحضور جمع من الصحفیین ومراسلی وكالات الأنباء العالمیة:" دعمنا لباكستان سیكون مشروطا بتغییر إسلام آباد سیاستها فی إیواء الجماعات الإرهابیة"، مبدیا استعداد واشنطن للتعاون مع باكستان بشكل إیجابی حال تعاونها بنفس الطریقة.
تیلرسون یعرب عن رضاه تجاه ضبط النفس من قبل بیونغ یانغ
وحول الأوضاع فی شبه الجزیرة الكوریة التی تشهد توترا وشدا وجذبا من قبل واشنطن وبیونغ یانغ، أعرب تیلرسون لأول مرة عن رضى واشنطن تجاه تصرفات كوریا الشمالیة فی الفترة الأخیرة بخصوص ضبط النفس قائلا: "أنا سعید برؤیة نظام كوریا الشمالیة عندما أظهر على غیر عادته مستوى عالی من ضبط النفس بعد اتخاذ مجلس الأمن قراراته الأخیرة بهدف ثنی بیونغ یانغ عن برنامجها النووی".
وأضاف تیلرسون: "نحن نأمل أن هذه بدایة جیدة من قبل بیونغ یانع وأن تبدی استعدادها لتجنب الأعمال الاستفزازیة".
ولم یستبعد الوزیر الأمریكی أن تجری واشنطن مباحثات مع كوریا الشمالیة لكنه لم یوضح طبیعة هذه المباحثات وهل ستكون مباحثات مباشرة بین واشنطن وبیونغ یانغ أم مباحثات موسعة تشترك فیها أطراف إقلیمیة ودولیة، وقال إنه من الممكن إیجاد طریقة ما تفضی فی المستقبل إلى حوار مع كوریا الشمالیة".
LINK: https://www.ansarpress.com/english/8192
TAGS: