علامات استفهام كبيرة اثيرت حول برودة موقف الادارة الامريكية السابقة، من جريمة القتل البشعة للصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول على يد فريق امني ارسلهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتصفيته، منها هل كان سبب هذا البرود، العلاقة الشخصية التي نسجها ابن سلمان مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب؟، ام ان ابن سلمان أشترى سكوت ترامب وادارته بالاموال الضخمة التي ضخها في الاقتصاد الامريكي؟.
اللافت ان برود ادارة ترامب الجمهورية من جريمة قتل خاشقجي تحول الى تجاهل كامل من قبل ادارة الديمقراطي جو بايدن، الامر الذي زاد من عدد علامات الاستفهام حول هذا الموقف، رغم ان تقارير اممية وحتى امريكية كشفت وبالدليل القاطع عن تورط ابن سلمان وبشكل مباشر في جريمة القتل.
الاجابة على كل تلك الاسئلة جاءت على لسان، أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء، والتي أمضت ستة أشهر في التحقيق في جريمة قتل خاشقجي، في لقاء مع صحيفة "اندبنديت" البريطانية، حيث كشفت ، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على الأرجح على علم مسبق بالتهديد القاتل الذي كان يلاحق الصحفي السعودي، وهو ما يفسر برود الموقف الأمريكي من حادثة الجريمة التي هزت العالم، وإغلاق القضية دون محاسبة عادلة للمنفذين أو مصدري أمر القتل.
واضافت كالاماراد: "إن كانت لديهم معلومات من أي نوع ومن أي مصدر بخصوص عملية القتل، وإن كانت لديهم معلومات تشير إلى مدى مسؤولية محمد بن سلمان، أو محطات التوقف في القاهرة، ولم يعلنوا عنها، فهم يجعلون أنفسهم متواطئين في إفلات السعودية من العقاب".
واشارت الى العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وعلى مستوى الاستخبارات كذلك، وكشفت عن ان لديها الان دليلا ماديا، يزيد من احتمال امتلاك الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية عن التهديدات التي كانت محيقة بجمال.
ما افصحت عنه المحققة الاممية، لم يكشف عن تورط امريكا في جريمة قتل خاشقجي البشعة فحسب، بل كشف ايضا عن نفاق وكذب كل مزاعم وشعارات"زعيمة الديمقراطية في العالم"!!، حول حرية التعبير وحقوق الانسان والاخلاق والعدالة، كما كشفت عن تواطؤ صارخ للدولة التي تحاصر شعوبا حتى التجويع، وتغزو بلدانا وتقتل الملايين من البشر، بذريعة نشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان، مع انظمة رجعية استبدادية تقطع اوصال مواطنيها بالمنشار وتذيبهم في التيزاب وتحرقهم بالافران، مثل السعودية.
LINK: https://www.ansarpress.com/english/23239
TAGS: