اكد قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني ان الشهيدان قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما كان كل منهم قائدا من قادة جبهة المقاومة، مشيراً الى ان جريمة اغتيال الشهيد سليماني فتحت الباب امام ابناء المقاومة للانتقام.
وقال العميد قاآني خلال مراسم احياء ذكرى الشهيدين سليماني والمهندس اليوم في جامعة طهران: الشهيد سليماني كان يمتاز بقوة المنطق في الميدان، وكان رجل الميدان والمقاومة وقد بدأ المقاومة من نفسه.
واوضح، ان اننا نقف اجلالاً واكراماً لكل الشهداء واصحاب المقامات الشامخة بدءاً من الشهيد المقدام في جبهة المقاومة الشهيد سليماني ورفيقه المهندس والشهداء الذين ارتقوا الى درجة الشهادة الرفيعة مع هذين الشهيدين، امثال الشهيد بورجعفري والشهيد طارمي والشهيد زماني نيا واربعة شهداء مجاهدين اخرين الذين كانوا من الشهداء العراقيين، كالشهيد محمد رضا جابري والشهيد حسن عبد الهادي والشهيد محمد الشيباني والشهيد حيدر علي، وان هذا المجلس الموقر الذي اقيم هو ذكرى لاحياء هؤلاء الشهداء وشهداء المقاومة وابرزهم الشهيدين سليماني والمهندس ولعوائل الشهداء الحاضرين في هذه المراسم والذين يتابعونا من كافة انحاء العالم وكل عوائل الشهداء الذين ينتمون الى جبهة المقاومة.
لم يتم التعرف على شخصية الشهيد سليماني الا الشيء اليسير
واوضح العميد قاآني، نحيي كل الشخصيات الجليلة الذين جاؤوا من مختلف البلدان ومن تيارات المقاومة المختلفة وشرفونا بحضورهم ونرحب بهم اجمل الترحيب، الذين يعتبرون انفسهم انصار الشهداء الخالدين، حيث كان في كل هذه الايام حضورا فاعلا في مراسم احياء الذكرى السنوية للشهيدين سليماني والمهندس.
واضاف العميد قاآني، اذا اردنا التحدث عن شخصية الشهيد سليماني، فقد قيل الكثير عنه، الا ان كل ما يقال حوله مازال قليلاً، وخلال هذه الذكرى السنوية الاولى قد استمعتم الكثير من الخطابات التي قيلت بحقه في وسائل الاعلام المختلفة. وما هي الا شيء يسير من عظمة الشخصيات الكبيرة، فالشهيد سليمان والمهندس وبقية الشهداء كانوا من قادة جبهة المقاومة وكانوا من رموز الشعب الايراني، الذي كان يرغب الحضور بأسره في هذا الحفل التأبيني العظيم الا ان الظروف لا تقتضي ذلك، ورغم جائحة الوباء وجدنا هذا التواصل القلبي والروحي والمعنوي مع ابناء الشهداء وكل ابناء الشعب الايراني وكل شعوب العالم التي تشد قلوبها معنا في ذكرى الشهيدين الخالدين.
ما هي خصائص الشهيد سليماني؟
وتطرق العميد قاآني الى عدة نقاط: اولها، ان الشهيد سليماني منح ثلاثة اوسمة من قبل قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، لافتاً الى ان السيد خامنئي قال في آخر لقاء جمع بينهما مع الشهيد سليماني خلال منحه الاوسمة، بانه قد اصبح بطل الشعب الايراني وايضاً بطل الامة الاسلامية وبطل تحطيم القوة الاستكبارية.
ونوه العميد قاآني، الى ان هناك نقطة مهمة وهي ان كل ما يتم التعريف بمميزات القائد المقدام للمقاومة تكون قليلة بحقه، وان الاضواء لم تسلط عليها جيداً، خاصة الشباب الذين يريدون ان يتخذوا من الشهيد سليماني قدوة لهم، فليعلموا ان الشهيد كان رجل المقاومة وبدأ المقاومة من نفسه، وان كل من يريد ان ينزل الى الساحة يجب ان يبدأ من نفسه، لايمكن ان يكونوا من رجال المقاومة الا البدء بالتدرب على المقاومة من داخل انفسهم.
واضاف العميد قآاني: ان معرفة وعبادة وايثار الشهيد سليماني وكل القيم الانسانية والاسلامية كانت تتجسد فيه وطبقها على نفسه.
والنقطة الاخرى لفت العميد قاآني: ان الشهيد سليماني كان القائد في ساحات الوغى وكان يمتاز بقوة المنطق في الميدان، وعندما يكون الطرف الآخر لا يفهم المنطق، عند ذلك يتحدث معه بلغة اخرى، معتبراً ان نظرته الاستراتيجية وبصيرته العميقة هي التي كانت تستبدل اي تهديد الى فرص ويستثمرها، وهذه هي من مميزات الشهيد سليماني.
واضاف العميد قاآني، ان من يريد ان يتخذ من الشهيد سليماني والمهندس قدوة له، عليه ان يرسخ في نفسه هاتين الخصلتين، وهي ان الشهيد سليماني كان يدور حول محور ولاية الفقيه، وكان يضع كل ما يقوله قائد الثورة نصب عينيه.
الشهيد سليماني كان يسير تحت ظل القائد خامنئي
وتابع العميد قاآني قائلا: انه كان رفيق درب الشهيد سليماني وكيف كان يستمع الى قائد الثورة بدقة تحت ظله ويمضي على درب المقاومة، وهذا ما تجسد في خطوات الشهيد سليماني.
وقال العميد قاآني ان هناك نقطة اخرى، هي انه يقول لكل الشعب الايراني ولشعوب انحاء العالم ان طريق الشهيد سليماني كان متميزاً الذي ترعرع في ظل القيادة الحكيمة للسيد خامنئي، ومازالت قائمة وتدعم المستضعفين وحماية المحرومين والتدريب على الحياة العزيزة والمقاومة المتينة.
ما سرّ المناورات الفلسطينية الآن؟
كما لفت العميد قاآني، الى المناورات الفلسطينية التي تجري الان بالتزامن مع احياء الذكرى السنوية الاولى للشهيد سليماني، وخاصة في المنطقة التي كانت في السابق لم يتجرأ احد من اطلاق رصاصة واحدة فيها.
واضاف العميد قاآني، ان الكيان الاسرائيلي اغتال احد مجاهدي المقاومة اللبنانية منذ ثلاثة اشهر بزعم انه كان يهددهم، ولكن اصبحت الجبهة الشمالية للكيان المحتل تعيش منذ الاشهر الثلاث ولحد الان استنفاراً امنياً خشية من الرد على جريمة اغتيالهم المجاهد المقدام.
ولفت الى سوريا المقاومة والتي وقفت وتصدت بكل ابنائها المناضلين الذين دعموا المقاومة، وتحريرهم غالبية الاراضي السورية وعادت الى احضان شعبها، وحتى تحرير البقعة كانت ترزح تحت الاحتلال الامريكي.
وكذلك نوه الى ثبات المجاهدين في العراق، وقال: انهم مازالوا واقفين صلبين على اسسهم ومبادئهم، وكيف على مدى ايام اقام ابناء العراق المجاهدين حفلاً تأبينياً واسعاً لم يكن لها مثيلاً للشهيدين سليماني والمهندس بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهادهما، تحت انظار القوات الامريكية التي كانت ترتعش كالسفعة. اما في اليمن المظلوم والمحتل، فاننا نشاهد ابناء المقاومة في اليمن مازالوا يتقدمون على جبهات العدو، معتبراً ان كل تلك الجهود قد تحققت بفضل الشهيد سليماني التي تستمر وستستمر بحول الله.
LINK: https://www.ansarpress.com/english/21658
TAGS: