انه رعى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي صباح اليوم الثلاثاء، حفل تخرج مشترك لدفعة جديدة من طلاب جامعات ضباط القوات المسلحة في جامعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وخلال خطابه في هذا الحفل، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية منذ يوم السبت ضد الكيان الصهيوني، وقال: "إن الزلزال المدمر الذي وقع يوم السابع من أكتوبر، تمكن من هدم بعض البنى الرئيسية لحاكمية الكيان الصهيوني وهو فشل استخباراتي وعسكري غيرقابل للإصلاح لهذا الكيان".
واشار سماحته إلى الأعمال الشريرة للكيان الصهيوني، قال: "لم تواجه أي أمة مسلمة في التاريخ الحديث عداوة غطرسة وقسوة مثل ما يتصرف الكيان الصهيوني، ولم تتعرض لضغوط وحصار وندرة مثل الشعب الفلسطيني، كما ان أمريكا وبريطانيا لم تدعما أي حكومة ظالمة بقدر ما دعمتا هذا الكيان المزيف".
ووصف قتل الفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وتدنيس المسجد الأقصى وركل المصلين وقتل الشعب الفلسطيني على يد المستوطنين المسلحين، من ضمن جرائم الكيان الصهيوني، متسائلا: "هل للشعب الفلسطيني العريق والغيور طريق آخر في مواجهة كل هذه الفظائع والجرائم، إلا خلق مثل هذا الطوفان". وأشار سماحته إلى ضرورة رد فعل العالم الإسلامي على جرائم الصهاينة",
وأضاف آية الله خامنئي: "نحن نقبّل أيدي وأذرع المصممين ذوي الخبرة والأذكياء والشباب الفلسطيني"، مؤكدا: "انه أولئك الذين يقولون إن الملحمة الأخيرة هي من صنع غير الفلسطينيين يخطئون في حساباتهم، بالطبع العالم الإسلامي كله ملزم بدعم الشعب الفلسطيني،لكن هذه الملحمة كانت من عمل مصممين ومخططين أذكياء والشباب والناشطين الفلسطينيين، وإن شاء الله، هذه الملحمة الشجاعة خطوة كبيرة على طريق إنقاذ الفلسطينيين".
وأوضح قائد الثورة: "لقد جاءت هذه الكارثة بسبب تصرفات الصهاينة أنفسهم. عندما تتجاوز القسوة والجريمة الحد الأقصى، وعندما يصل الجشع إلى ذروته، يجب على المرء أن ينتظر العاصفة. ان العمل الشجاع والتضحية الكبيرة التي قام بها الفلسطينيون كانت رداً على جرائم العدو الصهيوني لسنوات، وتزايدت حدتها في الأشهر الأخيرة. والحكومة الحالية التي تحكم الكيان الصهيوني الغاصب هي المسؤولة عنها".
وشدد آية الله خامنئي: "الآن وبعد أن تلقى العدو الخبيث والظالم الصفعة، بدأ في لعب دور المظلوم ويساعده آخرون أيضًا في هذا الصدد. ولكن هذه المسرحية كاذبة مئة بالمئة، ولا يمكن لأحد أن يرسم لهذا الوحش الشيطاني وجهاً مظلوماً... المجاهدين الفلسطينيين تمكنوا من الخروج من حصار غزة والوصول إلى المراكز العسكرية والمدنية للصهاينة. هل هذا الكيان مظلوم؟ مهما كان هذا الكيان الغاصب فهو ليس مظلوما، بل انه ظالم معتد جاهل وخبيث، ولا يمكن لأحد أن يرسم لهذا الوحش الشيطاني وجهاً مظلوماً".
وصرح قائد الثورة: "لقد اتخذ كيان الاحتلال من لعب دور المظلوم ذريعة حتى يتمكن من مواصلة قمعه المستمر، والهجوم على غزة، والهجوم على منازل الناس، والهجوم على المدنيين، والقيام بالمذبحة والقتل الجماعي لسكان غزة، وهذا ذريعة له لتصعيد جرائمه... انه يريد تبرير هذه الجرائم للتظاهر بأنه مظلوم، وهذا أيضاً حساب خاطئ، وليعلم قادة كيان الغاصب وصناع قراره وداعميهم أن ذلك سيجلب عليهم بلاء أكبر، وليعلموا أن رد الفعل على هذه الفظائع سيكون صفعة أقوى على وجوههم القبيحة".
وتابع سماحته: "ان عزيمة الشباب الفلسطيني الشجاع والمضحي بأنفسهم، تزداد قوة بهذه الجرائم وانه قد ولى زمن كان بإمكان البعض ان يصنعوا مكانة لهم في فلسطين بلسانهم ومجالستهم مع الظالم، واليوم، الفلسطينيون والشباب مستيقظون، والمصممون الفلسطينيون يعملون بكامل مهارة. وحساب العدو هذا خاطئ لأن يظن أن يظهر نفسه مظلوما، سيتمكن من مواصلة هجومه الإجرامي".
القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن الوطني
وفي قسم آخر من خطابهريال أكد آية الله خامنئی ان القوات المسلحة هي الدرع الفولاذي للأمن الوطني، مضیفا: "ان الأمن القومي هو البنية التحتية لجميع البرمجيات والمخططات الهامة التي تلعب دورا في تقدم البلاد. وبدون الأمن لا يوجد شيء. إذا لم يكن لدى دولة ما القدرة على الدفاع عن أمنها، فليس أمامها خيار سوى تعريف نفسها تحت سيطرة القوى العظمي".
وتابع سماحته: "ان فتنة داعش كانت خطة شريرة رسمتها أمريكا لقد أنشأ الأمريكيون داعش لزعزعة استقرار هذه المنطقة، وكان الهدف النهائي بالطبع هو إيران الإسلامية. تمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات المسلحة للدول المستهدفة من التغلب على هذه الفتنة، واستطاعت إحباط هذا المخطط ، وهذا شرف كبير، ووسام فخر على صدور القوات المسلحة الايرانية".
URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/27640
الكلمات: